أشهر قصص الحب في الجاهلية: قيس ولبنى والعشق المستحيل - عاشق الليل شاعر مختلف خواطر حب وشعر رومانسي

Wednesday, May 14, 2025

أشهر قصص الحب في الجاهلية: قيس ولبنى والعشق المستحيل

أشهر قصص الحب في الجاهلية: قيس ولبنى والعشق المستحيل

من هو قيس بن ذريح؟

هو شاعر من بني خُزَاعة، عاش في العصر الأموي، وكان معروفًا بحبه العميق لـ ليلى بنت لُجيم، وهي ابنة عمه.

أشهر قصص الحب في الجاهلية: قيس ولبنى والعشق المستحيل:

من بين صفحات التاريخ، تبرز قصص حبٍّ خالدة ما زالت تتردد حتى يومنا هذا، وقصة قيس بن ذريح ولبنى واحدة من أشهرها. ليست مجرد قصة غرام، بل هي حكاية عشقٍ نقيٍّ صادق، تحدّى الأعراف والصعاب، حتى صار رمزًا للحب المستحيل في العصر الجاهلي.
في زمنٍ لم يكن الحب يُكتب فيه إلا على الرمال، نقش قيس اسمه بين النجوم بأشعاره التي قالها شوقًا وحنينًا:


"تذكرتُ لبنى والسنين الخواليا.. وأيام لا نخشى على اللهو ناهيا"

في هذا المقال، نغوص معًا في تفاصيل تلك القصة التي جمعت بين شاعرٍ ولهانٍ وعاشقةٍ خجولة، لنفهم لماذا بقيت قصتهما تُروى لأجيال، ولماذا صار قيس ولبنى مرادفين للحب النقي الضائع.


بداية الحب:

قيس أحب لبني من  أول لقاء، وتقدم لخطبتها، لكنه رُفض بسبب رفض والده زواجه منه، لأنه كان ثريا  وكان يريد له الزواج من بنات عمه.

يحكي أن قيس كان يمشي في الصحراء وكان الجو حار فشعر بالعطش الشديد

فلما أقترب من احد الخيام طلب ماء للشرب 

فخرجت له فتاه في غايه الجمال انها لبني بنت الحباب كانت تتحدث بحلو الكلام

أسقته الماء وطلبت من ان يستريح قليلا من التعب

فجلس وكان ينظر لها بأعجاب شديد 

ولما جاء اباها ووجد قيس رحب به وأمر  بنحر  الذبائح ودعاه ليمكث معه يوما

كان عند العرب والقابائل كرم شديد

ثم عاد قيس الي البيت يفكر في لبني التي اسرت قلبه من اول لقاء

ثم حدث اباه في الزواج من لبني فارفض رفض الاب بسبب الثراء والثروة 

لم ييأس قيس ولكن ذهب الي الحسين ابن علي وهو اخيه في الرضاعه

وشكا له حبه وما حدث من معارضه اباه للزواج

ولقد نجح الحسين في اقناع العائلتين 

وتزوج قيس من لبني ومكث الزوجان  عده سنوات وطالت السنوات ولم ينجبا 

وترددت اشاعات ان لبني عاقر  وهنا كان الامر الصعب  واختبار الحب من المحبين 

والظروف التي كانت تحيط بهم فكان ابو قيس يريد منه ان يستزوج من اخري

وظل الاب يضغط علي ابنه من اجل الزواج من اخري 

وهنا لم يستطيع قيس التحمل فهو كان برا بوالديه فطلق لبني 

ماذا جري لقيس وقد ذهبت محببوبته  وكيف يعيش العاشق وقلبه يحب 

وكيف يتحمل الاشواق . 'طلق قيس لبني بسبب الثروه والمال وعذب قلبه

وهو العاشق لحبيبته 

ظل قيس عمره نادما علي فراق حبيبيته لبني يشكي حاله في السهر والشوق

يتمني لقاء لبني . وما له من حيله فأخذ ينشد  اشعار تحمل الالم علي حبه

رغم ذلك لم يتوقف قيس عن تقسي امر حبيبته ومعرفه اخبارها ومحاوله الرجوع اليها 

وعند ذلك عرف الاب فلم يكتفي بل شكاه الي معاويه وكان هذا في عصر حكمه

فبعث معاويه الي مروان ابن الحكم وامر بهدر دم قيس 

فلما سمعت لبني وهي حبيبته انها تحبه وتذوب فيه عشق لكنها ايضا اجبرت

فاحبيبها في خطر  

الزواج الإجباري:

أُجبرت ليلى على الزواج من رجل آخر اسمه ورد بن محمد العُقيلي، رغمًا عنها.
أما قيس، فقد تدهورت حالته، وأصابه الهم والحزن، وكان يهيم على وجهه ويكتب الشعر في حبها.

الشعر والموت:

كتب قيس قصائد كثيرة يعبّر فيها عن حبه ومعاناته، وظل على هذا الحال حتى مرض ومات من شدة الحزن.
ويُقال إن ليلى أيضًا ماتت بعده حزنًا عليه.

من أشهر أشعاره:

ان تلك لبني قد أتي دون قربها        حجاب منيع ما اليه سبيل 
فاءن نسيم الجو يجمع بيننا            ونبصر قرن الشمس حين تزول
وأروحنا باليل في الحي تلتقي        ونعلم أيا بالنهار نقيل
وتجمعنا الارض القرار وتوقنا        سماء نري فيها النجوم تجول

نظره الي حال العاشقين والفراق; 

لم تسلم لبني قلبها للزوج الثاني بل ضحت من أجله 
ظلت حزينه تبكي من اجله وكلما سمعت من الجواري اشعاره عنها 
كانت تتألم وظلت علي هذا الحال حتي ماتت 

فبكي قيس علي قبرها وأنشد يقول 

ماتت لبيني فموتها موتي  هل تنفعن حسرتي علي الفوت 
وسوف أبكي بكاء مكتئب  قضي حياة وجدا علي الموت

ظل قيس طريح الفراش حتي مات فدفن بجوارها

الفرق بينه وبين مجنون ليلى:

  • قيس بن الملوح: "مجنون ليلى" الشهير، وكانت ليلى العامرية.
  • قيس بن ذريح: كان حبه حقيقيًا، وزواجه مرفوضًا اجتماعيًا رغم قرب النسب.

خاتمه

وهكذا لم نري ان تحكم الاهل والمال واي شئ  لم يجعل الحبيب ينسي حبه
ولا حتي عدم الانجاب ولا حتي زواج لبني من زوج اخر 
ان الحب الحقيقي حب مكانه القلب  
وما كان قيس بشاعر الا بحب لبني  نعم انه الحب الذي يجعل الانسان رقيق القلب 
وهذه سنه الله   جعل لكم من انفسكم ازوجا  سبحان الله

No comments:

Post a Comment

الاشعارات
.
Done